إن قياس الأداء هو عملية منهجية لمقارنة العمليات التجارية ومقاييس الأداء مع قادة الصناعة أو أفضل الممارسات من الصناعات الأخرى. إنها ممارسة أساسية للشركات التي تسعى إلى فهم وضعها الحالي في مشهد تنافسي ولأولئك الذين يحاولون تحديد طرق لتحسين أدائهم.
ولادة وتطور المقارنة المعيارية
تعود جذور مفهوم المقارنة المرجعية إلى مجال مسح الأراضي، حيث يعتبر "العلامة المرجعية" نقطة مرجعية تستخدم لقياس ارتفاعات المواقع الأخرى. وفي عالم الأعمال، تم الاعتراف به على نطاق واسع وتنفيذه لأول مرة من قبل شركة زيروكس في أواخر السبعينيات. كانت الشركة تخسر حصتها في السوق وأدركت أنها بحاجة إلى إجراء تحسينات كبيرة لتظل قادرة على المنافسة. وهكذا، بدأوا في مقارنة عملياتهم ومقاييس الأداء الخاصة بهم مع تلك الخاصة بمنافسيهم الأكثر نجاحًا - وبدأوا في قياس الأداء.
بمرور الوقت، تطور مفهوم المقارنة المرجعية من مقارنة مبسطة نسبيًا للممارسات التجارية إلى عملية استراتيجية شاملة تتضمن مقارنة وقياس عمليات المنظمة ومنتجاتها وخدماتها وعملياتها مقابل تلك الخاصة بأفضل أصحاب الأداء في الصناعة أو في الصناعات ذات الصلة. .
توسيع فهم المقارنة المعيارية
إن المقارنة المعيارية هي أكثر من مجرد مقارنة بسيطة؛ إنها عملية صارمة تتضمن تحديد وفهم واعتماد الممارسات المتميزة من داخل نفس المنظمة أو من الشركات الأخرى. الهدف الأساسي هو قياس مدى جودة أداء وظيفة أو عملية واحدة مقارنة بالآخرين، بهدف تحديد كيفية تحسينها.
تتضمن المقارنة المعيارية عمومًا الخطوات التالية:
- تحديد ما يجب قياسه (العمليات المستهدفة)
- تحديد أفضل المؤدين (من يملك هذه العمليات)
- جمع وتحليل البيانات المتعلقة بأداء العملية
- فهم أفضل الممارسات وراء هذه العمليات عالية الأداء
- تنفيذ التغييرات اللازمة للوصول إلى أداء العمليات المعيارية وربما تجاوزها
آلية عمل المقارنة المرجعية
يتضمن الهيكل الداخلي للمقارنة المرجعية مجموعة من المهام المنظمة على مراحل. وتشمل هذه المراحل التخطيط والتحليل والتكامل والعمل والمراجعة.
تتضمن مرحلة التخطيط تحديد ما سيتم قياسه ومن سيتم قياسه. تتضمن مرحلة التحليل جمع البيانات وتحليلها. تتضمن مرحلة التكامل توصيل النتائج والحصول على القبول. تتضمن مرحلة العمل تنفيذ النتائج وتحقيق النتائج المرجوة. وأخيرا، تتضمن مرحلة المراجعة إعادة معايرة المعايير.
الميزات الرئيسية للقياس
تمتلك المقارنة المعيارية العديد من الميزات الرئيسية التي تميزها كأداة قوية للتحسين المستمر:
- إنه يركز على تحسين العمليات من خلال تحديد أفضل الممارسات والتعلم منها.
- أنها تنطوي على قياس الأداء وفقا للمعايير العالية.
- إنها عملية مستمرة، وليست حدثًا لمرة واحدة.
- يتطلب فهمًا واضحًا للعمليات التي تتم مقارنتها.
- ويستخدم نهجا منظما لتحليل وتنفيذ أفضل الممارسات.
- يتطلب الالتزام والمشاركة من الإدارة.
أنواع المقارنة المرجعية
يمكن تقسيم المقارنة المرجعية إلى أنواع مختلفة بناءً على مصدر المعيار أو طبيعة العملية التي يتم قياسها. وفيما يلي ملخص موجز:
- المقارنة المعيارية الداخلية: يتضمن ذلك مقارنة العمليات التجارية ومقاييس الأداء داخل المؤسسة، ربما بين الفرق أو الفروع المختلفة.
- المقارنة المعيارية التنافسية: يتضمن ذلك مقارنة العمليات التجارية ومقاييس الأداء مع المنافسين.
- المقارنة الوظيفية: يتضمن ذلك مقارنة العمليات التجارية ومقاييس الأداء مع قادة الصناعة، حتى لو لم يكونوا منافسين مباشرين.
- المقارنة المرجعية العامة: يتضمن ذلك مقارنة العمليات التجارية ومقاييس الأداء بأفضل العمليات بغض النظر عن الصناعة.
نوع المقارنة المعيارية | مصدر المعيار | طبيعة العملية |
---|---|---|
داخلي | داخل المنظمة | خاص بالأعمال |
تنافسي | المنافسين في نفس الصناعة | خاص بالصناعة |
وظيفي | القادة في أي صناعة | عبر الصناعة |
نوعي | الأفضل بغض النظر عن الصناعة | عالمي |
التنفيذ العملي للمقارنة المعيارية
يمكن استخدام المقارنة المعيارية لتحسين أي عملية داخل المنظمة. ومع ذلك، فإن الأمر لا يخلو من التحديات. تشمل بعض المشكلات الشائعة التي يتم مواجهتها أثناء المقارنة المرجعية مقاومة التغيير، وعدم فهم المقارنة المرجعية، وصعوبة تحديد ما يجب قياسه، وصعوبة العثور على شريك للمقارنة المرجعية، والتحديات في جمع البيانات وتحليلها.
غالبًا ما يتضمن التغلب على هذه التحديات تثقيف وتدريب الفريق على المقارنة المرجعية وفوائدها، وإظهار التزام الإدارة، واستخدام أدوات المقارنة المرجعية والاستشاريين، واعتماد نهج منهجي في المقارنة المرجعية.
مقارنات وخصائص المقارنة المعيارية
عند مقارنتها بالممارسات المماثلة، تبرز المقارنة المرجعية في منهجها الصارم والمنهجي وتركيزها على التعلم واعتماد أفضل الممارسات. على عكس المقارنة البسيطة أو التحليل التنافسي، الذي قد يسلط الضوء على مكانة المنظمة بالنسبة للآخرين، فإن المقارنة المرجعية تذهب خطوة أبعد من خلال توفير مسار لتصبح الأفضل.
فيما يلي مقارنة بين القياس المرجعي وبعض المصطلحات المشابهة:
شروط | غاية | يقترب | نتيجة |
---|---|---|---|
المرجعية | فهم واعتماد أفضل الممارسات | منهجي وصارم | تحسن في العمليات |
مقارنة | تسليط الضوء على الفرق | عموما يفتقر إلى الهيكل | فهم الموقف |
تحليل تنافسي | فهم المنافسة | يختلف | صياغة الإستراتيجية |
وجهات النظر المستقبلية بشأن المقارنة المعيارية
ستظل المقارنة المعيارية أداة مهمة للمؤسسات التي تسعى إلى التحسين المستمر. إن ظهور تحليلات البيانات، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي يوفر المزيد من السبل لجمع البيانات وتحليلها، الأمر الذي سيجعل حتما عملية المقارنة المرجعية أكثر كفاءة وثاقبة.
علاوة على ذلك، مع تزايد عالمية الشركات وزيادة المنافسة، من المرجح أن تنمو الحاجة إلى المقارنة المعيارية. إن المنظمات التي يمكنها استخدام المقارنة المرجعية بشكل فعال لفهم موقفها وتحديد مجالات التحسين وتنفيذ التغييرات ستكون في وضع جيد يسمح لها بالنجاح في مشهد الأعمال التنافسي.
قياس الأداء والخوادم الوكيلة
تلعب الخوادم الوكيلة دورًا أساسيًا في ضمان الأمان وتحسين الأداء والحفاظ على إخفاء الهوية عبر الإنترنت. في سياق قياس الأداء، يمكن استخدام الخوادم الوكيلة لجمع معلومات حول المنافسين بشكل سري. على سبيل المثال، يمكن لمؤسسة ما استخدام خادم وكيل للوصول إلى موقع ويب منافس دون الكشف عن عنوان IP الخاص بها، مما يسمح لها بجمع المعلومات لأغراض قياس الأداء.
علاوة على ذلك، يمكن لموفري خوادم الوكيل مثل OneProxy مقارنة خدماتهم مع مقدمي الخدمات الآخرين لتحديد مجالات التحسين والتأكد من أنهم يقدمون أفضل خدمة ممكنة لعملائهم.
روابط ذات علاقة
لمزيد من المعلومات حول قياس الأداء، يمكنك زيارة الموارد التالية: